مصطفى العراقي عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 18 تاريخ الميلاد : 19/12/1987 تاريخ التسجيل : 10/08/2009 العمر : 36
| موضوع: أنا مَحْرومَة ........... تزار قباني الإثنين أغسطس 10, 2009 10:40 am | |
| لا أُمُّهُ لانَتْ .. ولا أُمِّي
وحُبُّهُ يَنَامُ في عَظْمِي
شالي . فلي شَالٌ من الغَيْمِ
أو أوصدوا الشُبَّاكَ كي لا أرى
ما أشفقَ الناسُ على حُبِّنا
وأشْفَقَتُ مساندُ الكَرْم
فهلْ تُراهُمْ عَطَّروا هَمِّي
أما بَذَرْنَا الرَصْدَ والمَيجَنَا
قوافلُ الأقمار من رَسْمهِ
وما تَبَقَّى كُلُّه رَسْمِي ..
أدركَ خَصْرٌ نِعْمَةَ الضَمِّ
من فَضْلِنا ، من بعض أفْضَالِنا
قوافلُ الأقمار من رَسْمهِ
وما تَبَقَّى كُلُّه رَسْمِي ..
وقَبْلَنا لا شالَ شالٌ .. ولا
أدركَ خَصْرٌ نِعْمَةَ الضَمِّ
من فَضْلِنا ، من بعض أفْضَالِنا
أَنَّا اخترعْنَا عَالمَ الحُلْمِ .. خَاتَم الخطبَة ويْحَكِ ! في إصْبَعكِ المُخْمَلي
حَمَلتِ جُثْمَانَ الهوى الأوَّلِ
با من طعنت الهوى
في الخلف .. في جانبه الأَعْزَلِ
قد تخجلُ اللبْوَةُ من صَيْدِها
بائعتي بزائِفاتِ الحُلَى
بخاتمٍ في طَرَفِ الأَنْمُلِ
وبالفراءِ ، الباذخِ ، الأهْدلِ
***
فلا أنا منكِ .. ولا أنتِ لي..
وكلُّ ما قلنا . وما لم نَقُلْ
تَسَاقَطَتْ صرعى على خاتمٍ
***
كيف تآمرتِ على حُبِّنا
جَذْلَى .. وفي مأتم أشواقنا ؟
جَذْلَى .. ونَعْشُ الحبِّ لم يُقْفَلِ؟
يرصُدني كالقَدَر المُنْزَلِ
يُخبرني أنَّ زمانَ الشَذّا
***
ماذا تمنَّيتِ ولم أفْعَلِ؟
نَصَبْتُ فوق النجم أُرجوحتي
وبيتُنا الموعُودُ .. عمَّرتُهُ
من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي
ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ
أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ
***
صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني
أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي
جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي
أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ
سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى
شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ
اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !!
من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي
قَلَعْتُ أهدابي .. وسوّرتُهُ
ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ
أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ
الراعي طلوعَ الأَخضَرِ المقبِلِ..
***
صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني
تجارتي الفِكْرُ .. ولا مالَ لي
أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي
فيكتسي الصباحُ من مِغْزَلي
جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي
أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ
***
سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى
شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ
لم أَتَصَوَّرْ أن يكونَ على
اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !!
فَسَاتيني !
لماذا صرتُ أكرهُها ؟
لماذا لا أمزّقها ؟
أقلِّبُ طرفي
كأني لستُ أعرفها
كأني .. لم أكنْ فيها
أحركها وأملؤها ...
لمن تتهدَّلُ الأثوابُ .. أحمرها وأزرقها
وواسعها .. وضيقها
وعاريها.. ومُغلقها
لمن قَصبي !..
لمنْ ذهبي ؟
لمنْ عطرٌ فرنسيٌّ
يقيمُ الأرضَ من حولي ويُقعِدها
فساتيني ..
فراشاتٌ محنَّطةٌ
على الجدران أصلبها
وفي قبر من الحرمانِ أدفنها..
مساحيقي ، وأقلامي
أخاف أخاف أقربها
وأمشاطي .. ومرآتي
أخاف أخاف ألمسها ..
فما جدوى فراديسي ؟.
ولا إنسانَ يدخلها ...
حِكَاية كنتُ أَعدُو في غابة اللَّوْز .. لما
قالَ عنِّي ، أُمَّاهُ ، إِنِّي حُلْوَهْْ ..
وعلى سَالِفي ، غَفَا زرُّ وَرْدٍ
وقميصي .. تفلَّتَتْ منهُ عُرْوَهْ
قالَ ما قالَ ، فالقميصُ جحيمٌ
فوق صدري ، والثوبُ يقطرُ نَشْوَهْ
قالَ لي : مَبْسِمي وُرَيْقَةُ تُوتٍ
ولقد قالَ : إنَّ صدريَ ثَرْوَهْ
وروى لي عن ناهِدَيَّ حكايا
فَهُمَا جَدْوَلا نبيذٍ وقَهْوَهْ ..
وهُمَا دَوْرَقَا رحيقٍ ونُورٍ
وهُمَا رَبْوةٌ تُعانِقُ رَبْوَهْ ..
أأنَا حُلْوةٌ ؟. وأَيْقَظَ أُنثى
في عُرُوقي ، وشَقَّ للنُور كُوَّهْ ..
إنَّ في صوتِهِ قَرَاراً رخيماً
وبأحداقِهِ بريقُ النُبُوَّهْ
جَبْهَةٌ حُرَّةٌ كما انْسَرَحَ النورُ
وثَغْرٌ فيه اعتدادٌ وقَسْوَهْ
يَغْصِبُ القُبْلَةَ اغْتِصَاباً .. وأَرضى
وجميلٌ أَنْ يُؤخَذَ الثَغْرُ عُنْوَهْ
وردَدْتُ الجُفُونَ عنهُ حَيَاءً
وحَيَاءُ النساءِ .. للحُبِّ دَعْوَهْ
تَسْتَحي مُقْلَتي .. ويسألُ طُهْري
عن شَذَاهُ ، كأنَّ للطُهْرِ شَهْوَهْ ..
***
أَنتِ .. لَنْ تُنْكِري عليَّ احتراقي
كُلُّنا في مَجَامرِ النار .. نِسْوَهْ ... | |
|